L'autogestion
L'anarchisme
Publié par Presses Universitaires de France - PUF
127 pages
Résumé
منذ نصف قرن، صارت الفوضوية غارقة في عتمة التاريخ، والتظاهرات الأدبية والفلسفية التي بقيت تستوحيه، لم تكن إلا الفسائل الأخيرة على جذع لم يعد النسغ يبدو عليه إلا تقتيراً، وفجأة، كان للمعارضة التي ظهرت في صفوف الجامعيين، أن أعادت الفوضوية إلى النور. والحركة الطالبية التي ولدت في بركلي عام 1964، وتوسعت في برلين عام 1966، بلغت أوجها حين، في أيار 1968، راح علم الفوضوية الأسود (منادياً بنظام سياسي واجتماعية مثالي يفرض أن يكون الفرد متحرراً من كل وصاية حكومية)، يرفرف على الحواجز في باريس، ويضغط على التظاهر، الكبرى في شارليني يوم 27 أيار (مايو).وأيام أيار الصعبة، تقاسمها تياران فوضويان: العفوية الثورية التي أفلتت من كل جهاز جزئي، والديمقراطية المباشرة -في دفعة قوية من القاعدة إلى رأس الهرم- وهي تجسدت في تأسيس "الجمعية العمومية" التي تلتقي ازدواجيتها مع الخطة التي طالما بشر بها باكونين ومارسها.على أن الحركة الفوضوية كتيار لم تستفيد من تلك العودة إلى الجذور. وفي أحد بياناتها، ترثي "المشهد المؤسف لتيار فوضوي يغيب إزاء يقظة أفكار تحررية"، والذين كانوا، بعد، يشكون في غياب هذا التيار نهائياً، قام مؤتمر الاتحادات الفوضوية (كارار 1968) يثبت أن التيار الفوضوي- رقم كل الظروف المهيأة لعودته بات محصوراً في التمثل النظري بالرواد الأقدمين.وكان من اليسار الجديد أن يلقّف الورثة الفوضوية، جاهداً في تطعيم التنظيم الاشتراكي بالفكر التحرري. ولكن رغم قيامتها الظاهرة والعرضية، تبقى الفوضوية ظاهرة تاريخية محدودة الأجل. فهي تعود إلى القرن التاسع عشر، ممتدة جذورها منذ الثورة الفرنسية، وباقية تجذراتها حتى الحرب العالمية الأولى. ويمكن أن نلحق بها، إلى حدّ ثورات ماضية كما مثلاً، فتنة العبيد في إيطاليا. وأما الماكنوفية عام 1918 (وهي حركة تمرد الفلاحين الأوكرانيين تحت قيادة ماكنوا ضد الحكم البولشيفي)، وحركة الوطنيين في حرب إسبانيا، فمن حيث أسهها السوسيولوجية، تتعلقان بالقرن الماضي، ولا تشكلان عميقاً، سوى صراعات فلاحية لطبقة متأخرة عن التطور التاريخي.فالفوضوية الأصيلة، مجابهة الإرادة الخاصة والإرادة العامة، وهي حوار مهم بين الفرد الواعي مسؤولية نفسه، والدولة العصرية، مما ورد عن موروثات ثورة 1789.والكتاب الذي بين يدينا يأتي في إطار التأريخ لحركة الفوضوية حيث يتحدث في قسم أول عن جذور الفوضوية، فيتناول الأسس التاريخية للفوضوية والأسس الفلسفية، ومن ثم يتناول وفي قسم ثاني الترجمة لبعض منظري الفوضوية أمثال: وليم غودوين، ماكس شترنر، ليون تولستوي، وغيرهم. أما القسم الثالث فتحدث عن مفاهيم الفوضوية، مفاهيمها السياسية والاجتماعية والخلقية، وتناول القسم الرابع من الكتاب دراسة التيار الفوضوي فتحدث عن الأهمية الأولى، دعاية الأمر الواقع، النقابية الثورية.
Plus de livres de Henri Arvon
Voir plusL'anarchisme
Le Bouddhisme
Georges Lukacs ou le Front populaire en littérature - Présentation, choix de textes, bibliographie
Le Bouddhisme
L'esthétique marxiste
L'anarchisme au XXᵉ siècle
L'athéisme
Critiques
Ce livre n'a pas encore de critiques
Vous avez lu ce livre ? Dites à la communauté Lenndi ce que vous en avez pensé 😎